من خلال متابعتة للمعلمين ، والتي لاحظ من خلالها قصور في تقديم الأنشطة الحركية، وخاصة أنشطة البراعة الحركية ، على الرغم من أهمية تقديمها لتلك المرحلة، حيث أنها طريقة من طرق التعليم والتعلم الحديثة في المرحلة الاولى من التعليم الاساسى التي أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى فوائدها العديدة بالنسبة لتلاميذ هذه المرحلة، إذ أن انشطة البراعة الحركية تساعد الطفل علی تنمية إدراكه، وحواسه فهي تجمع بين المضمون، والحركة ولها هدف تربوي من خلال إشراك الطفل في ، ويستطيع الطفل أن يؤديها بنفسه فهي تساعد الطفل على جذب انتباهه و غرس المفاهيم، والقيم، والسلوكيات الصحيحة ويؤديها الطفل بطريقة تشويقية ومتعة للنفس، حيث يشترك جميع التلاميذ في تقديمها في ذات الوقت إلا أنه توجد ندرة في الدراسات المتعلقة بالبرامج التي تستخدم انشطة البراعة الحركية.
ومن خلال إشراف الباحث على مدرسة تعليم تنس الطاولة وأثناء قيامه بتعليم وتدريب الأطفال المبتدئين من (6: 9) سنوات فقد لاحظ أن هناك انخفاض في مستوي الأداء المهارى لهؤلاء الأطفال عند أداء بعض المهارات الأساسية في تنس الطاولة كما لاحظ وجود صعوبات حركية تواجه الأطفال أثناء أداء المهارات الحركية الأساسية الواجب أدائها كأساس لأداء بعض المهارات الخاصة بالتنس، وأرجع الباحث ذلك إلي عدم وصول الأطفال إلي مرحلة الأداء الجيد للحركات الأساسية مما أثر بصوره سلبيه علي اكتسابهم المهارات الأساسية الخاصة بتنس الطاولة على نحو أفضل وهذا ما دفع الباحث الى اجراء هذة الدراسة للتعرف على تأثير برنامج تعلمي باستخدام انشطة البراعة الحركية على مستوى الذكاء الحركي واتقان بعض المهارات الأساسية لدى براعم تنس الطاولة.