كما إن دراستنا للسمات الإرادية لمتسابقى الخماسي الحديث كأهم السمات النفسية الإيجابية المؤثرة في مستوى إنجازهم أثناء أدائهم لعملية التدريب واشتراكهم في السباقات وخاصتا لمشاركتهم فى بطولات العالم كمنتخب وصفوة اللاعبين فى بلادهم، وبناء مقياس للسمات الإرادية للخماسي الحديث وقياسها لديهم يساعد المدربين في التعرف على أهم السمات الإرادية المميزة لهم والمؤثرة في إنجازاتهم وذلك لتعدد السباقات الذين يشاركون بها ومدى الصعوبات التى تواجههم، الأمر الذي يضع إطاراً معرفياً للمدربين عن السمات الإرادية اللازمة لتحقيق المستوى المتقدم بين المنتخبات، ويساعدهم على التخطيط لأحد اهم الجوانب النفسية للتدريب بصورة علمية مما يزيد من قدرتهم على المشاركة بفاعلية في المسابقات العالمية وظهورهم بمستويات عالية في السباقات لتحقيق الإنجازات والبطولات المتوقعة.
كذلك يعتبر مقياس السمات الإرادية للاعبى الخماسي الحديث إضافة لأدوات التقويم الخاصة بالجانب النفسي لمتسابقي الخماسي الحديث والتي يستخدمها المدرب للتعرف على مدى تطور درجات سماتهم الإرادية ومعرفة نقاط القوة والضعف لدى الللاعب من خلال عملية التدريب والمنافسات التجريبية، كما يعتبر المقياس إضافة لأدوات الانتقاء الخاصة بناشئى ولاعبى المنتخب الوطنى.
من خلال عمل الباحث كاخصائي نفسي رياضي لاحظ الباحث عدم اهتمام معظم المدربين بالناحية النفسية عامة و الإرادية خاصة، و يتضح ذلك من خلال انتقاء الاعبين و التعامل مع عينة تتميز بسمات تختلف عن العينات الاخرى على أساس نتائج الاختبارات البدنية والمهارية فقط، وإهمال الناحية النفسية عند الاختيار، وكذلك عدم اهتمامهم بتنمية السمات الإرادية للاعبين؛ و قد يرجع ذلك إلى عدم معرفتهم بالسمات الإرادية الخاصة الواجب تنميتها، ولذلك فإن دراسة السمات الإرادية الخاصة، والتعرف عليها يساعد المدرب في بناء البرامج التدريبية المتكاملة، وبذلك يمكن تطوير المستويات الرقمية لهم .