وعلیه فإن الأندية المتمیزة والناجحة بإدارتها وأدائها تعمل على تحسین البیئة الداخلیة للعمل لتصبح بیئة محفزة للكادر الإداري لدیها باعتباره عنصراً من العناصر الهامة في بیئة التنظیم، والذي یؤثر ویتأثر في جمیع الجوانب الهیكلیة والإداریة والفنیة، وهذا یتأتى من خلال تقدیم أفضل الخدمات للكادر الإداري بما توفره الأندية من عوامل وإمكانات تشمل الحوافز والمكافآت وظروف مادیة مناسبة محیطة بمكان العمل، وتنمیة قدراتهم بالتدریب المستمر لمواكبة المتغیرات والمستجدات لتهیئة بیئة عمل تشجع على الإبداع وتبني الأفكار الإبداعیة وإتاحة المجال لتجربتها ومكافأة المبدعة منها، وهذا یؤدي بدوره لفسح المجال في ظهور العدید من الإبداعات لدى الكوادر الإداریة داخل الأندية.

ومما لا شك فیه بأن الترویح والریاضة أصبحوا نمط من أنماط صناعة الریاضة بل هى وسیلة وأداة فعالة للتخلص من التوتر والضغوط العصبیة التى یتعرض لها الفرد وكذا تكسبها المتعة والإثارة واللیاقة البدنیة والنفسیة السلیمة وتجعله مصدر قوة للمجتمع وتحسن من كفاءته الإنتاجیة وبالتالى تجعله یستثمر أوقات الفراغ بشكل إیجابي.
ومن هذا المنطلق وإدراكا بأهمیة الأنشطة الترويحية تسعى الباحثة من خلال هذه الدراسة التعرف على درجة العلاقة بين مستوى بیئة العمل لأبعاد الهیكل التنظیمي والتدریب والتقنیة والحوافز وظروف العمل المحیطة بجودة الأنشطة الترويحية لدى الموظفین الإداریین في الأندية باعتبارهم أحد الركائز الأساسیة والمحرك الرئیس للعملیة الإداریة.