إن التطور المستمر في مجال التربية البدنية والرياضية يدفع البحوث العلمية للبحث عن أفضل الوسائل لحل المشكلات التي تواجه التلاميذ والمعلمين والأكاديميين وذلك عن طريق التعرف على ما وهب الله الانسان من قدرات وطاقات متعددة في محاولة لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة من النظريات العلمية الحديثة في المجال الرياضي. (12 :1)
ويشير "ايزابيل ولكر"(2001م) إلى أن علماء الرياضة يبحثون بشكل الدائم ومستمر عن الطرق التعليمية والتدريبية الحديثة بهدف تحسين الأداء الرياضي واكتساب ميزة تنافسية ويعتبر التدريب على تحسين مستوى المهارات البصرية إحدى هذه التقنيات الحديثة في المجال الرياضي حيث أنه عبارة عن سلسلة متكررة لتدريبات العين بهدف تحسين القدرات البصرية الاساسية وهى هامة للرياضات التنافسية. (16 : 203)
ويؤكد " براين اريل Brain Ariel "(2004م) إلى أن القدرات البصرية المستخدمة في المجال الرياضي تبلغ (20) قدرة بصرية منها زمن رد الفعل البصرى، الدقة البصرية بأنواعها الثابتة والمتحركة والرؤية المحيطية، والتتبع البصري، كما أن هناك 80٪ من المساهمة الإدراكية تعتبر بصرية، كما أن 30٪ من الممارسين للرياضة لديهن قصور في الدقة البصرية أو الرؤية الصحيحة وهذا ظهر خلال أولمبياد 1992م، حيث وجد لدى بعض اللاعبين صعوبات بصرية مما جعلهم يستخدمون نظارات أو عدسات لاصقة.(15: 127 )