ونظرا لأهمية العوامل النفسية والعقلية والإعداد النفسي وبما يتناسب ومتطلبات المجال الرياضي، وتعد الطلاقة النفسية من المواضيع المهمة التي شغلت حيزا واسعا من إهتمام الباحثين وفي شتى المجالات وذلك لعلاقتها الوثيقة بالأداء الرياضي والطلاقة النفسية يمكن تحقيقها من خلال التحكم والسيطرة على الأفكار والإنفعالات.
ومن خلال عمل الباحث كأخصائى نفسى لبعض لاعبى الألعاب الفردية ومن خلال متابعة نتائج الاعبين فى بعض الألعاب الفردية لاحظ الباحث أن هناك إخفاقات بالنتائج التى حققوها, إذا أكدوا المدربين أن بالرغم من أمتلاك الاعبين القدرات البدنية والمهارية والخططية لكن هناك الكثير من العوائق والصعوبات والاعباء النفسية والضغوطات التى تواجههم أثناء المنافسة والتدريب وخاصة فى الالعاب الفردية لتحمل الاعبين مسؤلية الفوز والخسارة إضافة إلى الجهد والامكانيات الفردية التى تقع عليهم فى التدريب والمنافسة مما تولد لديهم عوامل وظواهر نفسية سلبية تعيق تحقيق أهدافهم والوصول إلى النتائج المطلوبة, وأن هذه الاخفاقات الرياضية وعدم تحقيق المستوى المطلوب ترجع الى عوامل نفسية عديدة منها ضعف الخبرة الشخصية والثقة بالنفس والتفكير السلبى والانفعالات السلبية الشديدة التى بدورها تكون حواجز نفسية أمام تحقيق الاداء الامثل, ومن خلال اطلاع الباحث على الكتير من المصادر العلمية والمقاييس النفسية المختلفة مما دعا الباحث للخوض فى هذه المشكلة وايجاد الحل لها، ومن هنا ارتأ الباحث في تحديد هذه المشكلة وابعادها من خلال تأثير مساحة الطلاقة النفسية على الحواجز النفسية من(خوف, قلق, ملل) للاعب لكي يستطيع اللاعب من الوصول الى الاداء الامثل لتحقق أفضل حالة بدنية ونفسية للرياضي، وهي حالة يستطيع الشخص الرياضي إن يستمتع بها وذلك في أي مستوى من مستويات الاشتراك في المنافسة والتخلص من السلوكيات الغير محببة.