يعد موضوع التنظيم الانفعالى ودافعية الانجاز الرياضي ذو أهمية خاصة في مجال الاهتمام بالرعاية والتنمية المتكاملة سواء أكانت بدنية أو نفسية للاعب ولاعبات الخماسى الحديث، وذلك لان خفض التنظيم الانفعالى قد يؤدي إلى حدوث الإنهاك البدني والنفسي وإلى نقص دافعية اللاعب للانجاز مما يؤثر على مستواه الرياضي وكذلك استمرارية في الممارسة الرياضية.
وقد لاحظ الباحث من خلال خبراته المتنوعة وعمله كمؤهل نفسى للاعبى الخماسى الحديث انخفاض مستوي أداء بعض اللاعبين إثناء التدريب والمنافسات مقارنة بمستواهم الحقيقي, الأمر الذي أرجعه الباحث إلى كثرة الضغوط النفسية التى يتعرض لها اللاعب سواء داخل البيئة التدريبية أو التنافسية أو خارجهما، مما يسهم في نقص دافعية اللاعب للانجاز وأثارته انفعاليا، ومن ثم يقلل من مستوي أدائه.
وان دافعية الإنجاز والتنظيم الإنفعالى من الصفات المهمة لشخصية اللاعبين، اذ تمكنهم من التعامل مع ضغوط والتدريب والمنافسة المختلفة للحفاظ على حالته النفسية بشكل متوازن ونظراً لكثرة الضغوط التي يتعرض لها اللاعبين من ضغوط شتى تتفاوت في انواعها وشدتها وقوتها على وفق المواقف التي يتعرض لها اللاعب وادراكه لها، فاللاعب الذي يمتلك دافعية عالية للإنجاز يكون لديه الشعور بتنظيم وإتزان إنفعالى جيد والعكس صحيح، اذ أن اللاعب الذي تكون لديه دافعية انجاز وتنظيم انفعالى هو اللاعب الواثق من نفسه وتكون لديه القدرة في الأداء المميز وزيادة في العطاء والقدرة على الابداع وتحسن مستوى البدني والفنية والنفسي لتحقيق أفضل انجاز رياضي, لذلك راي الباحث دارسة العلاقة بين دافعية الانجاز والتنظيم الانفعالى لدى لاعبى ولاعبات الخماسى الحديث.