تعيش ليبيا حالة من التنافس الإقليمي الشديد، حيث تتصارع دول عربية وإقليمية مثل مصر، السعودية، المغرب، وتركيا لتحقيق مصالحها السياسية والاستراتيجية وسط الاضطرابات السائدة هناك. مصر تسعى لحماية حدودها الغربية ومنع انتشار الجماعات المسلحة، بينما تركز السعودية على استقرار المنطقة ومحاربة التطرف. في المقابل، يعمل المغرب كوسيط دبلوماسي لحل النزاع بين الأطراف الليبية، فيما تواصل تركيا تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي كجزء من رؤيتها للسيطرة على البحر المتوسط.
في القارة الإفريقية، تشهد التنظيمات الإرهابية توسعًا ملحوظًا بعد تحالفها تحت مظلة تنظيم القاعدة في جماعة نصرة الإسلام، حيث زادت من تأثيراتها عبر تنفيذ عمليات إرهابية متكررة ضد القوات المسلحة المحلية والدولية. هذا التحالف عزز من قوة التنظيمات الإرهابية، مما خلق مشهدًا أمنيًا أكثر تعقيدًا وتحديًا على المستويين المحلي والدولي.
لإنهاء الصراع الليبي فقد لعبت أيضا المملكة العربية السعودية دورا هاما في استقرار ليبيا ومساعدتها في إنهاء ذلك الصراع وأيضا كذلك المملكة المغربية وكل هذا سوف نوضحه تفصيليا في ذلك الفصل .. وينقسم الفصل إلى مبحثين المبحث الأول التنافس الإقليمي والمبحث الثاني التنافس الدولي .