تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف كيفية تطور الأدب الهوساوي عبر مختلف العصور، وذلك لما يحمله من قدرة على عكس التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع الهوساوي. يبدأ البحث بتناول الأدب الشفوي، حيث يبرز الشعر والأساطير باعتبارهما أساسيات التعبير الأدبي في المراحل الأولى. مع مرور الزمن، شهد الأدب الهوساوي تحولات كبيرة تمثلت في الانتقال من الشفوية إلى التوثيق المكتوب، والذي بدأ باستخدام الحروف العربية ثم تحول إلى الحروف اللاتينية، مما ساهم في توسيع نطاقه وانتشاره.

وتتناول الدراسة تأثير العوامل الخارجية مثل الاستعمار، والدين، والحركات الوطنية على موضوعات الأدب الهوساوي، حيث أدى ذلك إلى انتقاله من مجرد وسيلة للإرشاد والحكم إلى مجال أوسع يتناول قضايا الحداثة، الهوية الوطنية، والاستقلال. كما أن هذه التحولات لم تتوقف عند هذا الحد، بل استمر الأدب الهوساوي في التطور ليعكس تعقيدات الحياة الاجتماعية والسياسية المعاصرة.

ومع مرور الوقت، ظهرت أنواع جديدة من الأدب مثل الروايات والقصص القصيرة، التي أصبحت وسيلة قوية لتناول التحديات والقضايا التي تواجه المجتمع الهوساوي في الحاضر. يُظهر الأدب الهوساوي تطورًا ديناميكيًا يعبر عن الثقافة والهوية الهوساوية، ويستمر في كونه وسيلة فعالة للتعبير الثقافي والاجتماعي في المجتمع الهوساوي.