يتناول هذا البحث تداعيات التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا ضد نظام القذافي، من حيث الدوافع الحقيقية غير المعلنة لهذا التدخل من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فعلى الرغم من وجود العديد من الدوافع والمبررات الشرعية التي برر بها حلف الناتو تدخله العسكري، ومنها صدور قرار مجلس الأمن رقم (1973)، والذي كان دافعاً معلناً لشرعية التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا، وتحت مظلة جامعة الدول العربية التي أعطت الشرعية القانونية لدافع التدخل العسكري في ليبيا ، وبدا اهتمام حلف الناتو بشان التدخلات خارج نطاقه الجغرافي من اجل تحقيق اهداف مصالح اعضاء دول الناتو التي تعتبر بمثابه التدخل الخفي والتي ظهرت في قمتي بوخاريست عام 2008 وريجا 2009 حيث تضمن البيان الختامي ان المصالح الامنيه للحلف يمكن ان تتأثر بانقطاع امدادات الموارد الحيويه الامر الذي يتطلب ضروره التعاون بين حلف الناتو والمنظمات المعنيه للحفاظ علي ذلك المورد الحيوي إلا أنه يوجد العديد من الدوافع الحقيقية وغير المعلنة التي حركت سياسات دول حلف شمال الأطلسي لحماية مصالحها، والتي منها دوافع سياسية كإسقاط نظام القذافي وتقسيم الدولة الليبية إلى دويلات ودوافع اقتصادية للحصول على الموارد النفطية الليبية.
الكلمات المفتاحية: ليبيا، التدخل العسكري، الدوافع غير المعلنة، الناتو.