يعتبر قطاع الانتاج الحيوانى أحد القطاعات الاقتصادية الهامة فى العديد من الدول العربية لمساهمته فى الناتج المحلى الاجمالى, وفى توفير فرص العمل وسبل العيش الكريم لقطاع هام من السكان الريفيين وغيرها من السكان العاملين فى الانشطه التصنيعية والتسويقية والخدمية المرتبطة بهذا القطاع فضلا عما يساهم به فى توفير المواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات وما يحققة من عوائد تصديرية تدعم الموارد المالية من العملات الاجنبية التى تعزز مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تلك الدول (2) .
ويعتبر البروتين الحيوانى من أهم مكونات الغذاء لاحتوائه على الأحماض الامينية والتى لايمكن للجسم تكوينها أو تعويض مايفقد منها, وترجع أهميتها فى أنها تساعد على النمو وتعويض ما يتلف من الجسم ، كما أنها تساعد فى عمليات التمثيل الغذائى ونقصها يسبب حدوث أمراض عديدة (4) ، وتعد السودان من اكبر الدول العربيه أنتاجاً للحوم الحمراء ,وبالرغم من ذلك إلا أن متوسط نصيب الفرد السنوى منه فى السودان ينخفض عن الحد الوقائى الذى أوصت به منظمتى الأغذية والزراعة( (FAOوالصحة العالمية ( (WHO, حيث بلغ متوسط نصيب الفرد اليومى من حوالي 9 كجم/ سنة عام 2019 ، وبالتالى فان هناك فجوة بروتينية يعانى منها الفرد فى السودان، ويعتبر تقدير جملة الإنتاج والاستهلاك من الغذاء بصفة عامة ومن اللحوم بصفة خاصة من أهم المؤشرات الضرورية لقياس مدى تطور الوضع الغذائى وذات أهمية بالغة فى خطط التنمية وإتخاذ السياسات اللازمة للأمن الغذائى حيث يعتمد عليها فى رسم سياسات الإنتاج والتصدير(5).