إن معظم البلدان الأفريقية لم تختبر فوائد التكثيف غير المسبوق للعولمة الاقتصادية فى تكوين تكامل اقتصادى بينها، حيث لا تزال المنطقة على هامش هذا التكامل، والذي يضعف بسبب حصتها الصغيرة من التجارة العالمية وانخفاض الإنتاجية الاقتصادية. كانت حصة القارة من التجارة العالمية تتداول بحوالي 2.5٪ منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهذا ليس فقط انخفاضًا عن 3.1٪ في عام 1990، بل هو الأدنى من أي منطقة في العالم. انخفضت هذه الحصة أيضًا بنسبة 0.5٪ تقريبًا بين عامي 2015 و 2016 بسبب انخفاض أسعار السلع الأساسية الدولية. ربما الاعتماد الكبير على السلع الأولية (التي تخضع للأسعار العالمية) في العديد من البلدان الأفريقية هو السبب، وبالتالي يلعب الافتقار إلى قطاع صناعي متنوع وقوي دورًا رئيسيًا في إحصاءات التجارة المخيبة للآمال في المنطقة. هذه قضية مهمة حيث يتضح بشكل استغل المزايا النسبية مع تعزيز نشاط التصنيع المدعوم بالتكنولوجيا والبحث والتطوير وتبادل المعرفة عبر المنطقة. وقد أسفر هذا النموذج عن نتائج ذات مغزى حيث زادت صادرات البضائع البينية في شرق آسيا كحصة من إجمالي الصادرات العالمية من 4.6 في المائة في عام 1980 إلى 47.7 في المائة في عام 2001 (ECP, 2004)( ) في عام 2009