أنَّ أزمة كوفيد - 19 أكبرُ تحدٍّ واجهَ العالمَ في السَّنوات الأخيرة، وذلك بالنَّظر إلى تداعياتها الخطيرة على كافة جوانب الحياة، ومنها الاجتماعية والاقتصاديَّة، ويحاول هذا البحث من خلال استخدام المنهج الاستنباطي التعرف على أزمة كوفيد-19، مع بيان بعض التداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة، وكذا توضيح الدور الذي قامت به صناديق الثروة السيادية للتخفيف من حدة هذه الازمة، فقد اتبعت الصناديق السِّياديَّة استراتيجيَّاتُ مختلفة في مُواجهة الأزمة؛ حيث حاول بعضُها البحث عن فُرص شراءٍ جذابةٍ في ظلِّ تراجُع أسعار الأصول، وركَّز البعض على الجانب الصحِّيِّ بدعم جهود بلادها في مكافحة الفيروس وايجاد علاج له، ودعم الآخرُ المُوازنةَ العامَّة للدولة لتغطية المُستويات المُرتفعة من الإنفاق، وكذا سداد الديون والمتأخرات على موازنة الدولة، بالإضافة إلى مساعدة الشركات والمؤسسات المتضررة، ولم يمنع ذلك من اتِّباع نفس الصندوق استراتيجيَّاتٍ مُتعدِّدةً خلال تلك الأزمة، وخلص البحث بأن صناديق الثروة السيادية ساعدت في التغلب على بعض الأثار الناتجة عن هذه الأزمة، حيث قامت الصناديق بدور فعال في مواجهة أزمة كوفيد-19، وذلك من خلال؛ دعم هذه الصناديق لاقتصاداتها المحلية بتغطية العجز في موازناتها، ومساعدة القطاعات والشركات التي تعرضت للضرر، بالإضافة إلى المساهمة في مكافحة الفيروس واستخلاص العلاج.