يعد القطاع المصرفي من اهم القطاعات في الاقتصاديات الحديثة لكونه يحشد المدخرات الأجنبية والمحلية ويمول الاستثمار وبالتالي يعد حلقة الاتصال الأكثر أهمية بين المستثمر ومصادر التمويل وبفعل تشعب واتساع أنشطة هذا القطاع أصبح تطوره ومتانة مراكزه المالية المعيار المهم الذى يحكم من خلاله على سلامة الاقتصاد في أى بلد وقدرته على جذب رؤوس الأموال المحلية والخارجية. وتسعى البنوك المركزية في جميع انحاء العالم الى تحقيق هدفها المتمثل بالاستقرار النقدي من خلال توفير بيئة مصرفية ذات كفاءة، والتي تعمل على جذب الاستثمارات الخارجية وأيضا تشجيع المحلية
ويمثل القطاع المصرفي في الكويت ثاني أكبر قطاع إقتصادي في البلاد بعد النفط، وله إسهامات كبيرة في الاقتصاد الوطني حيث قدمت المصارف الكويتية على مر السنوات قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني وساهمت بصورة كبيرة في نمو الناتج المحلي الاجمالي للبلاد. وتعد المصارف الكويتية شريان الاقتصاد الوطني والواجهة الخارجية للبلاد من خلال فروعها المنتشرة في عدد كبير من دول العالم.
مشكلة البحث: تتمثل مشكلة الدراسة بالتساؤل الاتي، ھل ھناك دور للرقابة يمارسها البنك المركزي الكويتي على التمويل المصرفي؟ وما هي جهود البنك المركزي الكويتي في مواصلة العمل لترسيخ دعائم الاستقرار المالي والاستقرار النقدي في دولة الكويت، بما يسهم في توطيد ركائز النمو الاقتصادي في البلاد على أسس مستدامة وتعزيز الأجواء الداعمة للارتقاء بمستوى مهنية وحدات الجهاز المصرفي والمالي المحلى.