المجتمع النوبي، فى منطقة غرب سهيل بمدينة أسوان، فهذا المجتمع له ثقافة خاصة سواء كانت في الجانب المادي (كالملبس والمأكل والمشرب والصناعات اليدوية ... ألخ ) أو اللامادي والمتمثل في العديد من العادات والتقاليد والتراث والفلكلور والطقوس الخالدة التي يتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل، مما جعل من المجتمع النوبي مجتمعًا متفردًا بهذه المميزات الخاصة. ولاسيما في ظل ارتباط هذه الثقافة بالبيئة المحيطة، واستثمار المقومات الطبيعية لتكون مصدرًا للتنمية الاقتصادية والسياحية بشكل عام. وحديثًا نجد أن أهم ما تتميز به بعض المجتمعات النوبية من ثقافات، تتمثل في ثقافة الحفاظ علي الصناعات التقليدية المتنوعة، والتي يمكن اعتبار تربية التماسيح داخل البيوت النوبية، من بين هذه الصناعات، والتي ظهرت بوضوح منذ سنوات، عقب بناء السد العالي في الستينات من القرن العشرين، فمنطقة غرب سهيل تعتبر من أبرز المناطق التي تمتلك رواجًا عالميًا في تربية التماسيح، وهي تتواجد علي بعد خطوات من خزان أسوان التاريخي، ومطلة مباشرة علي صفحة نهر النيل الخالد. لتحتوي هذه القرية داخل بيوتها ثقافة التمساح بشكل واضح. كما أن قرية غرب سهيل بما تمتلكه من صناعات تقليدية متنوعة ومتعددة تعتبر بحق تحفة معمارية تطل علي نهر النيل بجوار خزان أسوان، ومازالت تحتفظ بتراثها وتردد أغانيها علي إيقاعات كفوف سمراء، حيث تستقبل أبناءها في الأعياد لإقامة أفراحهم بطريقة الأجداد، فهي واحدة من بلاد الذهب تلك الرواية الممتدة التي يتداخل فيها التاريخ مع الأساطير حيث ارتبطت كلها بنهر النيل.