ان الارتباط الوثيق بين التعليم والاقتصاد أو التنمية الاقتصادية، فهو بمثابة مدخلات ومخرجات لأى إنتاج، وتجدر أهمية التعليم لكونه يلبى كافة إحتياجات الفرد الأساسية التى يسعى خلفها، فيعتبر المنارة التى يهتدى بها الناس إلى الطريق القويم الذى يسلكونه فى هذه الحياة، بالاضافة إلى التعليم هو سبب الظهور والرقى، والرفعة، وهذا ليس على المستوى الفردى فحسب، بل هو على مستوى الدول أيضاً، فالدول التى تهتم بنظامها التعليمى هى الدولة التى تتفوق فى كافة المجالات الأخرى، ولهذا السبب التعليم ضرورى جداً لأى دولة تسعى وراء رفاهية شعبها ونموها، ولقد كان التعليم الحاضنة الأولى للإبداع إلى جانب العديد من الأمور الأخرى وهى كفاءة الأفراد وأدائهم فى التعليم0 لذا تعتبر الكفاءة عنصر من عناصر تقييم الاداء بالاضافة الى الفعالية والإنتاجية، وهى تعبر عن مدى نجاح الوحدة الادارية فى توظيف الموارد المتاحة فى تحقيق أهدافها، فالوحدة الإدارية الكفء قادرة على تخفيض تكاليف الموارد اللازمة لانجاز الاهداف المحدودة والمرغوبة دون التضحية بخدماتها، بمعنى أخر إن الكفاءة هى القدرة على أداء الأشياء بطريقة صحيحة، ومن ثم فهى تعتمد على مفهوم المدخلات والمخرجات، فالوحدة الكفء هى التى تتمكن من تحقيق المخرجات المستهدفة من المدخلات المستخدمة، إلا أن الكفاءة فى المجال التعليمى أصبحت مطلباً أساسياً، نظراً لأنه يعتبر قطاع إنتاجى استثمارى، لأنه يهتم بتكوين رأس المال البشرى، وليس قطاعاً استهلاكياً0