تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين المعتقدات الجنسية، والتوافق الزواجي لدى عينة من المتزوجين حديثًا من سنة إلى أربع سنوات من ذوي الاضطرابات الجنسية ومجموعة من الأسوياء الذين لا يعانون من مشكلات جنسية. ولقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، للكشف عن الفروق بين مجموعتي الدراسة من المتزوجين حديثاً ذوي المشكلات الجنسية نفسية المنشأ، والأسوياء، وكذلك العلاقات الارتباطية بين المعتقدات الجنسية، والتوافق الزواجي.

وتكونت عينة الدراسة من مجموعتين: الأولى 60 زوج وزوجة (30 ذكر، 30 أنثى) من المرضى تم تشخيصهم طبياً باختلالات الوظيفية الجنسية نفسية المنشأ، وتراوحت أعمارهم من 24 إلى 34 سنة بمتوسط عمري قدره 29.33 وانحراف معياري قدره 3.39 لمجموعة الذكور، ومن 21 إلى 32 بمتوسط عمري قدره 26.67 وانحراف معياري قدره 3.62 لمجموعة الإناث. أما المجموعة الثانية كانت 60 زوج وزوجة (30 ذكر، 30 أنثى) من الأسوياء تراوحت أعمارهم بين 24 إلى 33 سنة بمتوسط عمري قدره 28.97 وانحراف معياري قدره 3.02 لمجموعة الذكور، ومن 22 إلى 32 بمتوسط عمري قدره 27.30 وانحراف معياري قدره 3.23 لمجموعة الإناث. وقد روعي في اختيارها أن تكون متكافئة مع مجموعة المرضى في متغيرات السن، والتعليم، وعدد سنوات الزواج.

وخرجت الدراسة بنتائج عديدة أهمها: وجود علاقة ارتباطية سالبة أو عكسية بين المعتقدات الجنسية الخاطئة، وبين مستوى التوافق الزواجي، وكذلك وجود فروق أعلى لدى المرضى في المعتقدات الجنسية الخاطئة مقارنة بالأسوياء. كما أتضح عدم وجود فروق بين الذكور والإناث من المرضى في التوافق الزواجي، ولكن كان هناك فروق بينهما تبعاً لمدة الزواج. في حين لم توجد فروق بين الذكور والاناث من المرضى في المعتقدات الجنسية، أو تبعاً لمدة الزواج.