هدفت الدراسة الحالية للكشف عن الدور الوسيط، للامتنان في العلاقة بين النفور من السعادة والرفاهية الذاتية لدي المتزوجين من الجنسين، وقد شارك في الدراسة (911) من المتزوجين (111) زوجاً بمتوسط عمر(34,5_+ 0,76)، و(800) زوجة بمتوسط عمر(30,5+_ 0,65). طبقت عليهم أدوات الدراسة (مقياس النفور من السعادة، ومقياس الامتنان، ومقياس الرفاهية الذاتية ) من اعداد الباحث، وباستخدام البرنامج الاحصائي SPSS ، و AMOS ، تم تحليل البيانات باستخدام معادلة النمذجة البنائية، وتحليل المسار للتحقق من صحة النموذج المقترح واحتمال وجود علاقات سببية بين متغيرات الدراسة، واختبار (ت) لدلالة الفروق. أشارت النتائج لوجود تأثير مباشر سالب دال أحصائياً للنفور من السعادة علي الامتنان، وتأثير مباشر موجب دال احصائياَ للامتنان علي الرفاهية الذاتية، وتأثير مباشر سالب دال احصائيا للنفور من السعادة علي الرفاهية الذاتية، كما وجد تأثير غير مباشر دال احصائياً للنفور من السعادة علي الرفاهية الذاتية عبر الامتنان كمتغير وسيط، وأخيراً تبين وجود فروق بين متوسطات درجات الازواج مقابل الزوجات في متغير النفور من السعادة، بينما لم يوجد فروق بين الجنسين في كلا من الامتنان والرفاهية الذاتية. نوقشت النتائج في ضوء ضرورة الاستفادة من برامج التدريب القائمة على تحسين الشعور بالامتنان لدي المتزوجين لتخفيف الآثار السلبية للنفور من السعادة على الرفاهية الذاتية لديهم، ودورها في تحسين الرفاهية الزواجية بشكل عام، وخاصة في ظل الظروف حياتية وأسرية صعبة من المحتمل أن تمر بها الاسر المصرية في الوقت الراهن، والتي تتطلب المزيد من التماسك والشعور بالمسؤولية تجاة شريك الاخر من الحياة الزواجية.