هدفت الدراسة الحالية للكشف عن الدور الوسيط، والمعدل للتفكير المفعم بالامل في العلاقة بين النفور من السعادة وأعراض الاكتئاب لدي طلاب الجامعة، وكذلك الفروق بين الجنسين في متغيرات الدراسة، وقد شارك في الدراسة (765) من طلاب الجامعة (89) طالب بمتوسط عمر(20,13 _+ 2,81)، و(676) طالبة بمتوسط عمر(20,45+_3,15). طبقت عليهم أدوات الدراسة (مقياس النفور من السعادة، ومقياس التفكير المفعم بالامل، ومقياس أعراض الاكتئاب ) من اعداد الباحث، وباستخدام البرنامج الاحصائي SPSS ، و AMOS ، تم تحيل البيانات باستخدام معادلة النمذجة البنائية، وتحليل المسار للتحقق من صحة النموذج المقترح واحتمال وجود علاقات سببية بين متغيرات الدراسة، ونموذج هاينز لتحليل مسار المتغير المعدل، واختبار (ت) لدلالة الفروق. أشارت النتائج لوجود تأثير مباشر سالب دال أحصائياً للنفور من السعادة علي التفكير المفعم بالامل، وتأثير مباشر سالب دال احصائياَ للتفكير المفعم بالامل علي أعراض الاكتئاب، وتأثير مباشر موجب دال احصائيا للنفور من السعادة علي أعراض الاكتئاب، كما وجد تأثير غير مباشر دال احصائياً للنفور من السعادة علي أعراض الاكتئاب عبر التفكير المفعم بالامل كمتغير وسيط، وأتضح أيضاً أن التفكير المفعم بالامل يعدل العلاقة بين الخوف من السعادة وأعراض الاكتئاب، وأخيراً تبين وجود فروق بين متوسطات درجات الطلاب مقابل الطالبات في متغير أعراض الاكتئاب، بينما لم يوجد فروق بين الجنسين في كلا من النفور من السعادة والتفكير المفعم بالامل. نوقشت النتائج في ضوء ضرورة الاستفادة من برامج التدريب القائمة على التفكير المفعم بالامل لتخفيف الآثار السلبية للنفور من السعادة على نمو اعراض الاكتئاب لدي طلاب الجامعة، وخاصة وقت التجارب المجهدة والشاقة التي قد يواجهونها في البيئة الدراسية.