يهتم البحث الحالي بالأهداف التالية: 1) التعرف على نسب إنتشار الإعاقة لمستوى الشدة من كبيرة إلى مطلقة حسب النوع والسن ولأنواع الإعاقات، 2) تقدير توقع البقاء على قيد الحياة الخالية من الإعاقة، للأفراد 5 سنوات فأكثر ولأنواع الإعاقات، وذلك بالإعتماد على بيانات "التعداد العام للسكان والإسكان والمُنشأت: مصر 2017". وتم تعريف الأفراد ذو الإعاقة من خلال مجموعة الأسئلة المختصرة لفريق واشنطن المعني بالإعاقة. وتُعد هذه الدراسة أول محاولة لتقدير توقع البقاء على قيد الحياة الخالية من الإعاقة لهذا المستوى من الشدة حسب أنواع الإعاقات. وقد تم اتباع "أسلوب سوليفان" لتقدير هذه التوقعات. وقد أظهرت النتائج إلى أن أكثر أنواع الإعاقات إنتشارًا بين الذكور والإناث هي الإعاقات الحركية، تليها صعوبات رعاية النفس ثم صعوبات الفهم والتواصل مع الآخرين. وترتفع السنوات المُعاشة في إعاقة من الدرجة الكبيرة إلى المطلقة بين الإناث مرة ونصف تقريبًا مقارنة بالذكور لجميع الأعمار ولجميع أنواع الإعاقات. وكانت الإعاقة الحركية أعلى نسبة للسنوات المُعاشة في إعاقة، وذلك لجميع الأعمار، يليها نسبة السنوات المتوقع أن تُعاش في إعاقة بصرية ثم نسبة السنوات المتوقعة لإعاقة رعاية النفس لإجمالى سنوات الحياة المتوقعه. وأكدت الدراسة على أنه بالرغم من أن الإناث لديهن توقع بقاء على قيد الحياة أعلى من الذكور إلا أنهن يقضين فترة عمرية أطول في ظل إعاقة من الدرجة الكبيرة إلى المطلقة. وبالتالي فإن الأفراد ذوي الإعاقة الحركية هم الأكثر احتياجًا للاهتمام، وكذلك الإناث في الأعمار الكبيرة. ويجب على صانعي ومتخذي القرار الأخذ في الاعتبار الاختلافات المتعارف عليها والمرتبطة بالتقدم في السن والنوع عند تصميم السياسات والبرامج التي تستهدف تحسين الوضع الصحي لكبار السن بشكل خاص.