تنبثق مشكلة تلك الدراسة من خلال تساؤل مؤداه: ماهي الاثار الاجتماعية التي من الدراسة هو التعرف على الفروق المعنوية بين اسر القرية المكتملة الخدمات والاخرى المفتقرة الى الكثير من الخدمات بالنسبة لبعض المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بالمستوى التنموي للمجتمع الريفي. وعلى ذلك فقد تم اختيار قريتين بمركز بلبيس محافظة الشرقية الأولى: قرية شبرا النخل، لما تتمتع به من خدمات تنموية متعددة، والثانية قرية منشأة السلام والتي لم تحظ بمثل ما حظيت به القرية الاولى من خدمات، واختيرت عينة الدراسة بحيث تمثل ١٠% من جملة عدد الاسر بكل من القريتين وبالتالي بلغ حجم العينة البحثية ۲۲۰ مبحوثاً، ۱۷۰ مبحوثاً بالقرية الاولـى ٦٥ مبحوثاً بالقرية الثانية، وتمت المقابلة الشخصية للمبحوثين لاستيفاء استمارة الاستبيان المتضمنة مقاييس المتغيرات موضع الدراسة .وتمت المعالجة الاحصائية للبيانات باستخدام النسبة المئوية لتوزيع المفردات حسب المتغيرات المدروسة بكل من القريتين، كما استخدم اختبار "ت" واختبار "كاي" لاختبار معنوية الفروق بين متوسطي المبحوثين لصيغتي الدراسة. وتوصلت الدراسة الى ما يلي: اتضح وجود فروقاً معنوية موجبة بين القريتين في اتجاه القرية الاولى بالنسبة لما يلى:- درجة التعليم داخل الاسرة ، ودرجة المشاركة في مشروعات الجهود الذاتية والانفتاح على العالم الخارجي والمستوى المعيشي للأسرة. كما اتضح أن هناك فروقاً معنوية سالبة بين القريتين في اتجاه القري الثانية بالنسبة لكلٍ من:- درجة العضوية في المنظمات الاجتماعية، ودرجة التعاون بين افراد المجتمع، ودور المرأة في الانشطة المنزلية الريفية ، ودرجة الضبط الاجتماعي ، والاتجاه نحو التماسك الاسرى. بينما لا توجد فروقاً معنوية بين القريتين بالنسبة لكلٍ من:- درجة الطموح التعليمي، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهيري والرغبـــة في تنظيم الاسرة.