أتحدث في هذا البحث عن:
موقف الفقهاء من التداوي بالعقاقير المشتملة على أجزاء من الخنزير، وحكم استعمال جلود الحيوانات في تكفين الموتى، موقف الفقهاء من استعمال جلد الخنزير في عمليات الترقيع الجلدي، فقد شرع الله تعالى التداوي لما فيه من المحافظة على صحة البدن. فيجوز استعمال الدواء الذي يحتوي على مواد نجسة عند الضرورة أو الحاجة الماسة. ولا بد من العناية برأي المجامع الفقهية الموثوقة خصوصًا في المسائل التي تعم بها البلوى. ويجب على الفقهاء المسلمين التصدي للنوازل الفقهية الطبية، حتى يتم ضبطها بالقواعد الشرعية حفاظًا على حق المريض في معرفة الدواء ومحتوياته، وترك الخيار إليه، وطرح البدائل إن كان فيه شيء من النجاسات المحرمة شرعًا. واختيار الخبير الثقة المتمكن في علمه الواضح في بيانه القادر على تقريب النازلة وتوضيح مفرداتها، وعدم الاكتفاء بالخبير الواحد، وخصوصًا في المسائل التي يتجاذبها أكثر من تخصص، مثل هذه المسائل المستجدة الخاصة بالعقاقير المشتملة على أجزاء الخنزير ودخولها في كثير من الصناعات الدوائية المختلفة.