يتناول البحث جموع التكسير في شعر علي محمود طه بين اطراد القاعدة ومخالفتها للقياس مع الاستدلال بالأمثلة ومناقشتها فقد استعان النحاة على مر العصور بالشعر العربي دليلاً على رجاحة قواعدهم مع القرآن الكريم والحديث الشريف، ولما كان الشعر من ثوابت مصادر الاستشهاد اللغوي عندهم استدلوا به على اللغات المختلفة في القاعدة النحوية والصرفية ، فكان الشعر عبر عصور الاستشهاد المختلفة خزائن لقواعد النحاة، أظهرت براعة الشعراء في الاستسلام لقواعد النحاة، و حمل ماضي الاستشهاد بالشعر شهادة لقوة هذا المصدر حتى في أشعار من جاء بعد عصر الاستشهاد و دعما للاستعمال اللغوي، وأظهرت دوران الشعراء المحدثين في فلك القدامى، وتمردهم عليهم في بعض الأحيان استجابة للقاعدة النحوية . فقد خالف المحدثون من الشعراء قواعد النحاة استجابة للوزن في بعض الأحيان واستجابة للوزن والقافية في بعضها الآخر.وموقف النحاة من الشعر عامة وموقف النحاة من الشعراء خاصة كان من أهم الدوافع التي يسرت طرح هذا البحث ؛ ليتبين عن طريق الدراسة مدى التزام الشاعر بالقاعدة النحوية والصرفية والالتزام بالوزن والقافية من مخالفة ذلك قياسا أو استبدالا بصيغة أخرى.