يهدف البحث إلى بيان بعض ملامح الفكر البلاغي في توظيف الأستاذ الإمام (محمد عبده ) للضمائر في تفسير القرآن الكريم ، أشار الباحث إلى معنى الضمير وأهميته في تفسير القرآن الكريم ، فالضمير من أهم دعائم الأسلوب القرآني وأحد أسباب إعجازه ، كما أن مرجع الضمير وتعدده من أهم مقاصد البلاغة القرآنية التي تقوم على الإيجاز من جهة وإعمال العقل من جهة أخرى ؛ فهو الأصل في الربط وتحقيق التماسك النصي . وقد ساق الباحث بعض الأمثلة التطبيقية التي ظهر من خلالها مدى اعتناء الأستاذ الإمام بالضمائر بأنواعها في تفسيره فقد كان يرى أن التفنن في ارجاع الضمائر يقرر المعنى في الذهن ويؤكده . أضف إلى ذلك أن التنوع في الأسلوب أفضل من إجرائه على نمطٍ واحد؛ لما يحدثه من تطرية ونشاط لذهن المتلقي . فقد أشار مفسرنا إلى عودة الضمير ودلالاته ، والالتفات الذي أطلقوا عليه الاستثناء البلاغي وشجاعة العربية ، وليس هذا فحسب بل أشار إلى بعض الدلالات البلاغية من وراء وضع الاسم الظاهر موضع الضمير . وقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي والمقارن لبيان الرأي الراجح عند الأستاذ الإمام .