إن الحياة القرابية والنسق القرابى وطقوس الزواج فى مجتمع مثل مجتمع العوناب فى جنوب مصر ودنقلة بالسودان هذا المجتمع التقليدى الذى يقوم على الزواج الداخلى التعدى والذى يقوم على العصبية التى يرتكز عليها البناء السياسى القبلى ، فمعظم الأهالى يفضلون الزواج الداخلى ويرحبون به لعدة أسباب منها اقتصادية تتعلق بالرغبة فى المحافظة على الثروة ، وأسباب يساسية تتعلق بالتماسك الاجتماعى والسياسى إزاء الجماعات القرابية والقبيلة الاخرى ، ويفضل الزواج من أبناء العمومة من الدرجة الأولى وتعدد الزوجات يعد نظاما اجتماعيا ودينيا معترف به ، ولقد قامت بوضع مجموعة من التساؤلات تحدد كيفية نسق القرابة لمجتمع الدراسة ، او بمعنى آخر ، ما هو المدخل الملائم لفهم طبيعة أو مفهوم القرابة ، ودور أو وظيفة النسق القرابى فى المجتمع ومدى انعكاسه وتأثيره على الأنساق الأخرى مثل النسق السياسى والإقتصادى ، وهل ما زال دور أو وظيفة القرابة يمارس بنفس القوة فى هذا المجتمع ، أم أن هناك تغير وما هو السبب ؟ ونظرا لتعدد الآراء فى هذا الموضوع ، فإن هذا يعكس لنا مدى اهتمام علماء الأنثربولجيا بدراسة وظيفة النسق القرابى للمجتمعات البدائية .