لقد أثبت الفضائيات قدرتها على التأقلم مع التطورات التكنولوجية والطبيعية، فقد أفادت إفادة كبيرة من التقدم التكنولوجي خصوصا ما تعلق منه بالوسائط البصرية، وهي تمثل منابر عامة أكثر شمولية وأوسع انفتاحًا من غيرها من وسائل الإعلام الأخرى لخصائصها التقنية والتأثيرية، إذ إن الرسائل الإعلامية يمكن أن تصل حتى من خلال صورة أو شكل أو فيديو قصير، وفي خضم هذا كله فإن النشرات الإخبارية التي تقدمها الفضائيات العربية ظلت من أهم الخدمات التلفزيونية التي يبحث عنها المشاهد للإحاطة بالأخبار والأحداث المتلاحقة والمتشابكة من حوله. وينبغي التأكيد، أن استخدام الوسائط البصرية في القنوات التلفزيونية المختلفة يهدف إلى تحقيق الأثر المرغوب لدى المشاهدين بالدرجة الأولى، ثم يهدف إلى بناء هوية بصرية Visual Identity للقناة، وهي ما تساعد القناة التلفزيونية في بناء علاقة الولاء مع المشاهدين، وذلك من خلال تمييز القناة عن القنوات الأخرى بمجرد مشاهدة الشاشة للوهلة الأولى، وتكرار مشاهدتها هو ما يجعلها مألوفة في نفس المشاهد، ويمكن تذكرها ووصفها للآخرين أيضا، وهكذا تتضح أهمية الوسائط البصرية ليس فقط في عمليات الإنتاج والعرض والتخزين وتقليل الكُلف وتعزيز تأثير الرسالة على المتلقي، ثم وليس آخرا بناء الهوية البصرية للقناة التلفزيونية