تتناول هذه الورقة البحثية صورة أمريكا في رواية "أحلام الزعفران" (2009) لشيلا عبد الله من خلال منظور ما بعد الاستعمار. يركز البحث على منظور الأقليات المهاجرة، ويستكشف الصورة المعقدة والمتنوعة لأمريكا كما تم تصويرها في الرواية. ويسعى هذا البحث من خلال تحليل تيمات التكيف الثقافي وتكوين الهوية والتحديات التي تواجه الأقليات المهاجرة إلى المساهمة في فهم أعمق لتجربة المهاجرين في الولايات المتحدة. يسلط هذا البحث من خلال تحليل رواية "أحلام الزعفران" الضوء على أهمية الأدب في تشكيل الانطباعات عن أمريكا وتعزيز التفاهم الثقافي والتعاطف. حيث يتناول البحث من خلال دراسة ما بعد الاستعمار مشكلة الإسلاموفوبيا في رواية شيلا عبد الله "أحلام الزعفران" كموضوع رئيسي يساهم في صورة أمريكا في نظر المهاجرين. يسلط المنهج البعد الاستعمارى الضوء على الطريقة التي تم بها استبعاد وتمثيل مجموعات معينة من الناس، بسبب العرق، بطرق تقلل من قيمتهم أو تتجاوز إنسانيتهم. ونتيجة لذلك، توصلت الورقة إلى ثلاثة نتائج: (1) تؤدي الإسلاموفوبيا إلى جرائم الكراهية وخطاب الكراهية والتمييز الاجتماعي والسياسي ضد المسلمين الأميركيين. (2) تواجه النساء المسلمات العديد من العقبات بسب الحجاب وكونهن مسلمات مميزات. (3) يمكن أن تواجه النساء المسلمات الباكستانيات عوائق اجتماعية في المجتمع الأمريكي، بما في ذلك أزمة الدين وأزمة الهوية والتمييز. وبالتالي، يهدف البحث إلى إظهار كيفية التعامل مع قضية الإسلاموفوبيا وتأثيرها السلبي على صورة أمريكا في نظر المهاجرين إليها. يؤكد البحث أن فهم منظور الأقليات المهاجرة ضروري لتطوير فهم أكثر عمقاً وشمولية لأميركا.