يتألف مزيج إنتاج الطاقة الكهربائية في كينيا من مصادر حرارية غير متجددة، ومصادر متجددة كالطاقة الحرارية الأرضية، والرياح، والطاقة الشمسية، والكتلة الحيوية، والطاقة المائية. وتهدف هذه الدراسة إلى إبراز التباين المكاني لمزيج إنتاج الكهرباء، وبيان الكفاءة الإنتاجية لمحطات الكهرباء بأنواعها المختلفة، والوقوف على اقتصاديات هذا المزيج، والكشف عن التحديات التي تواجهه، وتَوقُع مستقبله في ضوء الخطط الجاري تنفيذها في كينيا.

واستندت الدراسة في سبيل تحقيق أهدافها إلى: المنهج الإقليمي، والوصفي التحليلي، ومصدر الطاقة، والمدخل التاريخي. وخَلُصت إلى أن مصادر التوليد المتجددة أسهمت بنسبة 77.9% من القدرة الإجمالية المركبة لمحطات الكهرباء، و86.6% من إجمالي الطاقة المولدة منها عام21/2022م، وتَركُز الجزء الأكبر من القدرة المركبة والطاقة المولدة بإقليمي الوادي المتصدع والشرقي، وانخفاض الكفاءة الإنتاجية للمحطات الحرارية إلى 33.9%، وارتفاع تكلفة التوليد بها، وأن مزيج إنتاج الكهرباء يواجه عدة تحديات أبرزها: عجز قدراته عن تغطية حاجة الاستهلاك، وتذبذب كمية الكهرباء المائية المولدة من عام لآخر، وارتفاع التكاليف الإنشائية لمحطات إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة.

وأوصت الدراسة بتطوير أنظمة الجودة في محطات توليد الكهرباء الكينية، وإدخال تكنولوجيا الضخ والتخزين لمعالجة التقطع في إنتاج المحطات الكهروضوئية، والسعي إلى الحصول على أرباح ائتمان الكربون لتمويل مشروعات التوليد المتجدد للكهرباء، واستبدال وحدات الديزل بمحطات تعمل بنظام الدورة المُركبة.