تعددت أنواع الزواج في الجزيرة العربية قبل الإسلام واختلفت باختلاف مقاصدها، ويحتل الزواج المرتبة الأولى والمهمة من بين المساعي التي تتحقق بها جودة النسل، وتعددت الممارسات الخاصة والتي يُعتقد أن لها تأثير على النسل كأنتقاء الزوجات.

ويشكل نكاح الاستبضاع الظاهرة الأهم والحجة الأقوى بالنسبة لموضوع تحسين النسل، ومع غياب الأدلة الكافية حول هذه الظاهرة، إلا أنه قد تم ممارستها في الجزيرة العربية قديماً بحسب المرويات وبعض الأمثلة القليلة.

وسبب هذا النوع من الزواج أنه كان من بين الازواج من سعى لتحسين نسله الذكورى، عن طريق نقل صفات الشخصيات التى لها صفات العقل أو الشجاعة أو النسب سببا للسعى أن تنجب زوجته ابنا يحمل هذه الخصاص الموجودة لدى هذه الشخصيات.

وإمتدت هذه الظاهرة فوجدت آثارها في الحضارات المجاورة، ولهذا فلا توجد أدلة دقيقة تحدد أصل هذه الظاهرة وبدايتها، ولكن من الطبيعى أنها ظهرت في أماكن مختلفة من حضارات الشرق الأدنى القديم نتيجة ذلك التفاعل الثقافي.

من أبرز صور النكاح الدالة على الإهتمام بتحسين النسل؛ نكاح الاستبضاع، الذي يتمثل في أن الرجل يدفع بزوجته إلى رجل آخر