تناولت هذه الدراسة أثر المياه على المعارك الحربية في عصر المشرق الإسلامي خلال العصر العباسي الثاني (232- 656هـ/847 – 1258م)، وكان الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على أثر المباه على المعارك الإسلامية خلال عصر العباسي الثاني حتى دخول المغول بغداد، فقد لعبت المياه دورا كبيرا في المعارك من خلال عدة أوجه مختلفة، وهى من أولويات تجهيز الجنود فوفرة المياه تؤدي إلى إنتصار الجنود وإستمرار قوتهم لمواصلة المعركة، لذلك إستغل الجنود الماء فى خطط المعارك وإستخدموها فى الحيل العسكرية، وللأمطار أيضا أثر كبير على سير معارك وإنتصار أو إنهزام الجيوش، كما لعبت الأنهار والبحار دورا فى حروب المسلمين .

إستخدمت المياه في عصر السيطرة البويهية أيضا في الخطط العسكرية للحروب حيث أقام عمران بن شاهين وأعوانه في البطائح وكان يقطع الطريق على من يمر بالبطيحة، وإستخدم معز الدولة المهبلي المياه في الخطط العسكرية حيث قام بتكسير الممرات المائية التي تنتهي داخل البطائح لمنع وصول الماء، وكان القصد من ذلك تجفف أرض البطائح حتى يستطيع الجيش المتقدم السير على الأقدام للوصول لمعاقل عمران بن شاهين وحربه ، وفي عام 355هـ إستخدم معز الدولة المياه حيث قام بسد الأنهار التي تصب في البطائح وسار معز الدولة إلى الأبلة .