يتيتناول البحث العلاقة بين الدولة الفاطمية وبلاد النوبة، وذلك بدراستها دراسة تحليلية من خلال توضيح وتحليل لنوع العلاقات القائمة بينهما حيث تمثلت هذه العلاقة من خلال اعتماد الفاطميين علي العناصر النوبية في الجيش، وذلك لما يتمتع به العنصر النوبي من صفات جسمانية قوية ساعدتهم علي ان يكونوا محاربين اقوياء، وقد استعان جوهر الصقيلي سنه 361 هـ 972م بالقائد النوبي (بشاره النوبي) لاخماد ثورة عبد العزيز بن ابراهيم الكلابي، وفي عهد الخليفه المعز لدين الله الفاطمي اصبح جيشه يضم طوائف من النوبيين كل فرقه تنسب الي قائدها، كما تمثلت هذه العلاقة في المعاملات التجارية ونقل التجارة بين مصر وبلاد النوبة عن طريق نهر النيل، كما استفادت الدولة الفاطمية من النوبين في مجال الزراعة، وطهي الطعام في قصور الخلفاء، وتريبة الأطفال، وفي حراسة أبواب القصور الفاطمية حيث كان النوبيين يتصفون بالامانه والشجاعة، وقد شهدت العلاقات بين الفاطمين وبلاد النوبة فترة من الهدوء والاستقرار والعلاقات الدبلوماسية الناجحة، ومن ذلك نستنتج إمتزاج النوبيين بالمصريين في العصر الفاطمي، وكان للنوبيين تأثيراً كبيراً في النواحي السياسية والأقتصادية والاجتماعية.