لمعلم الظل اهمية ودور فعال في عملية التكامل التربوي للطفل في ظل ما شهدته السنوات الاخيرة من اهتمام غير مسبوق للاطفال ذوي الاعاقة البسيطة على جميع المستويات ودمجهم بالمؤسسات التعليمية بداية من مرحلة رياض الاطفال باصدار القرار الوزاري رقم 94 بتاريخ 28/4/2009 فان الامر يستلزم الاهتمام بهم والسعي نحو تاصيل علمي يهتم بالمعلمة التي تتولى تربيتهم وكفاءتها فى التعامل معهم.
واستكمالا لهذا الاهتمام اتجهت الدولة إلى اصدار القوانين التي تضمن حقوق هؤلاء الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكان من أهم هذه القرارات التي صدرت بحق ذوي الاحتياجات الخاصة القرار الوزاري رقم 42 لسنه 2015 حيث أكد على ضرورة المساعدة التعليمية للمعلمين ومعلم الظل مع بعض الحالات التي تسمح المدرسة بقبولهم في نظام التعليم العام إعتمادًا على درجة الإعاقة.
وستحاول هذه الدراسة إزالة الستارعن بعض المفاهيم من خلال الدراسة النظرية التي تتناول الآراء المتباينة حول طبيعة عمل معلم الظل وجودته.
وتهدف الدراسة إلى الكشف عن طبيعة مهام وعمل معلم الظل، ومحاولة الكشف بشكل عام عن أهم الفروق بين معلم الظل و معلمى التربية الخاصة، وما أهم الصفات الشخصية المميزة له، أسباب فشل دمج الطفل مع معلم الظل، الصعوبات التي تواجه معلم الظل بشكل عام، وأفضل الطرق لاختيار معلم ظل مناسب من قبل الأسرة، الكفايات المهنية التي يلزم توافرها في معلم الظل، أدوار معلم الظل في العملية التعليمية، وإلقاء الضوء على بعض التجارب والخبرات العالمية التي تناولت أدوار معلم الظل.
كما تسعى هذه الدراسة الى تسليط الضوء على الدراسات والجهود البحثية السابقة التي اجريت في هذا المجال ومحاولة وضع تصور مقترح لاعداد وتدريب معلم الظل.