هدف البحث الحالي إلى الوقوف على واقع الممارسات التربوية للمعلمة ومستوى توافرها خلال الكشف عن الإجراءات المتبعة في الأنشطة الصفية داخل قاعة النشاط وخارجها،؛ بغرض تنمية مفاهيم التربية الدولية المختلفة كالتسامح والسلام والتعايش مع الآخر والتفاهم والتعاون المشترك والحرية المسؤولة لدى طفل الروضة وذلك في ضوء التوجهات المعاصرة التي تنادي بها كافة المؤسسات النظامية والجمعيات والمنظمات التي ترعى الطفولة محليًا وإقليميًا ودوليًا ليس هذا فقط حيث سعى البحث أيضا إلى تقديم تصور مقترح كدليل للمعلمة عند اختيارها للأنشطة وتصميمها؛ وتحقيقًا لهذا الهدف اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وتكونت أدوات البحث من قائمة التفقد للكشف عن المفاهيم الأكثر تحقيقًا لأبعاد التربية الدولية، والأداة الأخرى استبانة في جزأين :- الأول: بيانات أولية للمتغيرات الديموغرافية التالية: المؤهل العلمي-عدد سنوات الخبرة- نوع الروضة والجزء  الثاني الأساسي في مجالين الأول: ممارسات البيئة الصفية في خمس محاور والمجال الثاني: يخص التربية الدولية في أربعة محاور، وطبقت الأدوات على عينة من معلمات الروضة بلغ عددهم نحو (306) معلمة بروضات محافظة الإسكندرية بالإدارات التعليمية المختلفة وكانت أهم نتائج البحث: ضرورة تدريب المعلمات على استخدام مهارات متقدمة عند اختيار وتصميم أنشطة مناسبة للطفل مع ضرورة تضمين مفردات ومفاهيم التربية الدولية ضمن منهج الأنشطة المتبع في برامج الطفولة من حيث المحتوى والتخطيط الجيد لها داخل بيئة الصف وخارجها مع التقويم المستمر لأداء المعلمة الذاتي لتطورها المهني والأكاديمي ، بالإضافة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة قوية دالة عند مستوى (0.01) بمعامل ارتباط قدرة (0.659) بين مجال ممارسات البيئة الصفية ممثلة في إدارة قاعة النشاط ومجال أبعاد التربية الدولية كما تدركها معلمة الروضة يرجع الى ،تأثير المؤهل العلمي حيث أظهرت المعلمات ذوات المؤهلات العليا أداءً أفضل في تحقيق أهداف التربية الدولية كذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في استبانة ممارسات البيئة الصفية للمعلمة تحقيقًا لأهداف التربية الدولية بين نوع الروضة المختلفة، حيث تبين اتجاه الفروق لصالح الروضات الخاصة، وفي ضوء تلك النتائج تم تقديم تصور مقترح من الأنشطة على مستوى التخطيط والتنفيذ والتقويم لاستخدامه لتحسين الممارسات الصفية حيث يتعين على المعلمة الاختيار من بينها؛ للمساعدة في تنمية مفاهيم التربية الدولية في ضوء توجهات العصر وهي تعزيز التسامح ونشر ثقافة السلام، ودعم التفاهم والتعاون  المشترك وكذلك احترام الآخر للعيش معًا.