مع تراكم الممارسات العملية تراكمت وتشكلت مجموعة من المبادئ أو الأسس التي تعد من ضرورات التصميم الجيد، ولأن عناصر العرض المسرحي كثيرة؛ فهي تمثل في علاقاتها المتشابكة جماليًا ووظيفيًا الوسائل التي تتحقق بها الوحدة العضوية للعرض المسرحي، وهو ما يستدعي دراسة السبل التي تساعد في قيام هذه العناصر بدورها في تحقيق الوحدة العضوية التي بدونها يفقد العرض المسرحي قناعاته الفنية والفكرية ويفقد اتصاله مع الجمهور. هذا العرض يجب أن يتسم بالتكامل، والتوازن، والتنوع، وغير ذلك من أسباب تحقيق وحدة العرض المسرحي، ويتمثل العرض هنا بجسد الكائن الحي الذي يمكن أن يتشوه إذا فقد جزءًا من كله المتماسك، وهو ما يستدعي مراعاة أسس التصميم الفني، ويتبع البحث المنهج التحليلي الوصفي من خلال تحليل مجموعة من النماذج المختارة، كما يتبع المنهج التطبيقي في الأمثلة التي يوردها الباحث في مناطق البحث المختلفة، وهي العروض المسرحية التي قدمت في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين في مصر وبعض الدول العربية مثل العراق، وبعض الدول الأوربية مثل إنجلترا، ويطرح البحث الموضوع من خلال تبويب الموضوعات: المخرج المسرحي، وعناصر المسرحية، وعناصر التصميم الفني، وأسس التصميم التي تشمل: الترابط، والتوازن، ولتنوع، والإيقاع، والحركة، والتكرار والترديد، والتناغم، والتباين، والتناسب، ومركز الاهتمام، والتطور، والوحدة العضوية، وأخيرا يعرض البحث لنموذج تطبيقي يتضمن أسس التصميم في مسرحية "أمل" تأليف وإخراج المخرج العراقي "جواد الاسدي" وينتهي البحث لمجموعة من النتائج والتوصيات.