إن العالم التقني خلف خشبة المسرح يتناوب بين الكثير من العناصر التقنية، التي يتحتم أن تمضي في منظومة شديدة الاحترافية، وإذا تمت بالصورة التي خططت لها فإنها تؤدي إلى تقديم عرض مسرحي منضبط تتحقق فيه عوامل الجودة الفنية، ولكن لأن هذه المنظومة يقوم على تنفيذها كائنات بشرية؛ فإنهم معرضون للأخطاء. هذه الأخطاء التقنية تؤدي في الغالب لانصراف الجمهور عن متابعة ما يجري على المسرح من أخطاء، وهو ما يؤثر بالسلب في إيقاع العرض المسرحي، من هنا فإن هذا البحث عرض بالتفصيل لهذه الأخطاء التقنية في عناصر العرض المختلفة، وعرض كذلك لسبل التغلب عليها، بهدف ضبط إيقاع العرض المسرحي.  وبصفة عامة يمكن القول إن مراعاة التخصص وتقسيم العمل هو أحد الحلول السحرية التي تقلل من مخاطر الأخطاء التي ينتبه إليها الجمهور، ويبدأ في متابعتها عوضًا عن متابعة ما يجري على خشبة المسرح من أفعال درامية، لذا فإن الهدف الأكبر لهذا البحث هو الإشارة إلى الأخطاء التقنية الموجودة في كل عنصر ووضع سبل التغلب عليها، وبالتالي، فإن مدير خشبة المسرح ومساعديه عليهم مسؤولية كبيرة في وضع الخطط التقنية والعمل على تنفيذها بدقة متناهية من أجل تلافي الأخطاء التي يمكن أن تفصل جمهور التلقي على العرض، وبالتالي تؤثر على إيقاع العرض المسرحي. وفي ختام هذا البحث يطرح الباحث مجموعة من التوصيات التي من شأنها العمل على ضبط الأفعال التقنية أثناء تنفيذ العروض المسرحية بهدف ضبط إيقاع العرض المسرحي.