يهدف البحث الحالي إلي استخدام أنشطة الأركان التعليمية (مراكز التعلم) في تنمية الذكاءات المتعددة عند أطفال الروضة, ومن ثم تحدت أدوار المعلمة كمرشدة, موجهة, متابعة, ملاحظة ومسجلة لتقوم آداء المتعلم بالركن التعليمي. مما تطلب استخدام الأركان من قبل الأطفال حيث يخطط لها ويختار الأطفال كل حسب رغباته واحتياجاته للركن المناسب لممارسة الأنشطة المختلفة بنفسة مما ينمي لدية ذكاءات متعددة تتيح له القدرة علي الإبداع والاببتكار وحل المشكلات التي لا يمكن تحقيقها والوصول إليها من خلال الطرق التقليدية. ومن ثم اختار الباحث عينة ممثلة للمجتمع المحلي بلغت (70) طفلا وطفلة من روضة البوز التابعة إلي إدارة أبو حماد التعليمية- محافظة الشرقية لقربها من محل إقامته. وقام الباحث ببناء قائمة بالأركان التعليمية الثابتة وغير الثابتة حيث بلغت (7) أركان ثابتة وهي, ركن الفك والتركيب, وركن الأسرة أو المنزل, وركن الفن, وركن المكتبة, وركن العلوم, وركن الرياضيات, وركن الأنشطة. وأما الأركان غير الثابتة وعددها (4) أركان فهي, ركن القيم والأخلاق "حاسب نفسك", والركن الطائر, وركن تنمية التفكير التكنولوجي, والركن الحر.
ثم قام الباحث بتصميم وتفعيل التطبيقات التربوية السبعة التي تعد برنامج متكامل للطفل لتنمية الذكاءات المتعددة للأطفال. وأوضحت النتائج أن معامل الارتباط بين درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي هو 0.92 وهو معامل مرتفع مما يدل علي فاعلية التطبيقات التربوية لأنشطة الأركان التعليمية (مراكز التعلم) علي تنمية الذكاءات المتعددة للأطفال"عينة البحث" كما اتضح أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات البنين والبنات في التطبيق القبلي والبعدي في الذكاءات المتعددة للأطفال وفق متغير الجنس (ذكور/ إناث) لدي عينة البحث.