ينطلق البحث الحالي من عرض بعض متطلبات حماية الأطفال ذوي الإعاقة من سلبيات الثقافة المجتمعية- الأمثال الشعبية نموذجاً، وكذلك تحديد أفضل السبل للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات التربوية الخاصة وكافة فئاتهم الذين يعانون من أنماط العجز، وتقديم أهم النصائح والمتطلبات لتطبيق منظور شامل للإعاقة في مجال الحماية، ويعزز سياسة الحماية الثقافات الإيجابية والممارسات لمنع الإساءة والإستغلال والإنتهاك والتحرش الجنسي ومظاهر الإساءة والإهمال ويوضح إجابة الأسئلة التالية: ما هي الحماية؟ كيف يتم تقييم الحماية والتخطيط لها؟ ما الذي تتطلبه الحماية؟ ما العمل في حال حدوث بعض المشكلات أو المعوقات؟ ويتجه البحث الحالي نحو حماية الأطفال ذوي الإعاقة من سلبيات الثقافة المجتمعية تجاه الإعاقة حيث النظرة الاجتماعية المتدنية والجانية علي الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، ومحاولة التغلب علي تشاؤم بعض الأسر وفقدان الأمل في تحقيق تقدم ملحوظ في حالة أبنائهم المعاقين الصحية والتربوية، ومساعدة الأباء والأمهات الذين انجبوا طفلاً من الأطفال المعاقين علي سرعة الاكتشاف المبكر وتجاوز الصدمة والإعتراف بإعاقة الطفل مع اتخاذ تدابير الرعاية المناسبة له، وتدعيم الأسر وتوفير جو من الحب والمودة للأطفال ذوي الإعاقة داخل أسرهم وفي المؤسسات التربوية والمجتمعية المختلفة، وتدعيم مبدأ تكافؤ الفرص وحماية حقوق الأطفال المعاقين مثل سائر الأطفال العاديين، وتحقيق العدالة في رعاية وتربية الأطفال ذوي الإعاقة وتقديم خدمات التدخل المبكر والدمج التربوي الإنساني، والحد من التأثيرات السلبية للثقافة المجتمعية في إحداث بعض الاشكاليات الثقافية تجاه ذوي الإعاقة.