استهدفت الدراسة الحالية رصد أهم الضغوط التي يُعاني منها عينة من آباء وأمهات الأطفال المعاقين في محافظة بورسعيد،وأثر بعض المتغيرات(الجنس- نوع الاعاقة- المستوي الاقتصادي)عليها، وذلك أملاً في الوقوف على أبعادها، والتعرف على أسترتيجيات التعامل معها، وتقديم آليات مقترحة لتدخل مبكر لخفض النتائج المترتبة علي تلك الضغوط، وتحقيق مستوي أفضل للتكيف مع الاعاقة، ولتحقيق ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وقامت باعداد استبانة کأداة للدراسة، مكونه من (40) عبارة تقيس مدي انتشارالضغوط بين أولياء أمور ذوي الاعاقات، تم تطبيقها علي عينة مكونة من (180) أب، وأم تم تشخيص أبنائهم بالاعاقة (السمعية والبصرية، والعقلية، والتوحد) المترددين علي مؤسسات التربية الخاصة في المحافظة، وتم إجراء التحليلات الإحصائية باستخدم الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS 25)، وأسفرت النتائج عن ارتفاع الضغوط الوالدية لدى الآباء عن الأمهات،وأن الاعاقة السمعية كانت الاكثر تأثير علي ارتفاع مستوي الضغوط الوالدية، في حين انخفض تأثيرالاعاقة العقلية، كما تبين أن ضغوط الوالدين ارتفعت لدي أفراد العينة ذي المستوي الاقتصادي المتوسط مقارنة بالمستوي المنخفض والمرتفع، وقامت الباحثة بتفسير النتائج في ضوء الدراسات السابقة، والواقع الفعلي وقدمت آليات مقترحة للتدخل المبكر واستنباط أفضل التوصيات ووضع الحلول والبرامج الإرشادية التي تُساهم في التخفيف من حدة الضغوط التي يتعرض لها آباء الاطفال ذوي الاعاقة، وتحقق مستوى أفضل من التوافق والتكيف لهم.