هدفت هذه الدراسة إلى التحقق من مدى فاعلية تطبيق استراتيجيات التقويم التكويني في تدريس مقرر نظام التعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية على مجموعتين من مجموعات المستوى الثالث من طلاب كلية الأميرة عالية الجامعية، جامعة البلقاء التطبيقية. وتأخذ هذه الدراسة بمدخل التعلم للإتقان، بهدف أن يصل غالبية الطلاب- إن لم يكن جميعهم- إلى الحد الأدنى من مستوى الإتقان والذي حدد له 80%. وجاءت نتائج هذه الدراسة مؤكدة لنتائج كثير من الدراسات السابقة التي أكدت فعالية استخدام استراتيجيات الاختبارات المرجعية المحك في تحصيل الطلاب وأكدت هذه الدراسة وغيرها من الدراسات فعالية استخدام استراتيجيات الاختبارات المرجعية المحك في تحصيل الطلاب على المستوى الجامعي. ونحن من هذا المنطلق نشجع المعلمين على استخدام هذه الاستراتيجيات، لما لها من أثر فعال في تحسين تعلم الطلاب، ولأنها تستعمل أساليب متنوعة تجعل الطلاب أكثر تكيفاً ومراعاة للفروق الفردية، وتفتحاً للقدرات مما يكسب الطلاب أهم مفاهيم التربية الحديثة، ألا وهي التعلم الذاتي والتعليم المستمر، وهذه المفاهيم تجعلهم قادرين على مسايرة هذا العصر، عصر الحاسبات الآلية والعقول الإلكترونية الذي من أهم سماته الانفجار المعرفي والتغير السريع في كل شيء؛ ولذا كان علينا أن نزود طلابنا بأساليب حديثة تجعلهم قادرين على التعامل مع مصادر المعلومات.