هدفت الدراسة إلى التعرف على آليات توظيف الذكاء الاصطناعي في عملية التقويم لدى معلمي ومعلمات التعليم العام بالمملكة العربية السعودية في ضوء بعض المتغيرات، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتم الاعتماد على الاستبانة في جمع البيانات، وطبقت الاستبانة على عينة بلغت (450) معلمًا ومعلمة بمراحل التعليم العام موزعين وفق متغيرات (النوع، التخصص، سنوات الخبرة، المرحلة التعليمية)، وأشارت النتائج إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد أحد التقنيات الحديثة التي يتوقع لها أن تُحدث ثورة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال التعليم، ونظرا لحداثة الموضوع فقد أثبتت نتائج الدراسة الميدانية أن استجابات أفراد عينة الدراسة على محاور الاستبانة الأربعة كانت ما بين متوسطة وضعيفة، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي مجموعتي البحث من الذكور والإناث في الاستجابة على محاور الاستبانة الأربعة ومجموعها، حيث جاءت قيمة ت دالة إحصائيا عند مستوى  (0.05)، وجاءت الفروق لصالح الفئة الأعلى متوسط وهي المعلمات، كما أثبتت الدراسة الميدانية عدم وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي مجموعتي البحث تبعا لمتغير سنوات الخبرة في الاستجابة على محاور الاستبانة الأربعة ومجموعها، حيث جاءت قيمة ت غير دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)، وأثبتت كذلك وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي مجموعتي البحث من التخصص التعليمي علمي وأدبي في الاستجابة على محاور الاستبانة الأربعة ومجموعها، حيث جاءت قيمة ت دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)، وجاءت الفروق لصالح الفئة الأعلى متوسط وهي المعلمين والمعلمات المنتسبين للتخصص العلمي، وأخيرا توصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغير المرحلة التعليمية (ثانوي-متوسط- ابتدائي)، بالنسبة للدرجة الكلية للاستبانة، لصالح أفراد العينة من معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية، مقارنة بمعلمي ومعلمات المرحلة (المتوسطة والابتدائية) حيث جاءت قيمة الفرق بين متوسطاتهم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05).