هدف البحث الحالي إلى التعرف على الممارسات التي تتبعها الأسرة والروضة في تنمية مهارات التخطيط ومهارات فعالية الحياة لدى طفل الروضة والكشف عن مهارات التخطيط ومهارات فعالية الحياة لدى طفل الروضة. ثم وضع مجموعة من الآليات لتنمية مهارة التخطيط ومهارات فعالية الحياة والنهوض بها بالتعاون والشراكة بين كلا من الأسرة والروضة. اتبع البحث المنهج الوصفي والتحليلي، واستخدم ثلاث استبانات كأدوات لجمع البيانات وهي:(استبانة لقياس ممارسات الأسرة- استبانة لقياس ممارسات الروضة- استبانة لقياس مهارات التخطيط ومهارات فعالية الحياة لطفل الروضة). توصلت الباحثة إلى:-الأسرة تقوم بممارسات (بدرجة عالية) لتنمية مهارات التخطيط وبنسبة مئوية (84.3%) ومهارات فعالية الحياة وبنسبة مئوية (89.3%) مما يكشف حرص الأسرة على اكتساب طفلهم لهذه المهارات. إدارة الروضة وسياساتها تقوم بممارسات (بدرجة متوسطة) لتنمية مهارات التخطيط وبنسبة مئوية (84.3%) ومهارات فعالية الحياة وبنسبة مئوية (60%). الممارسات التي يتضمنها منهج الروضة في تنمية مهارات التخطيط وفعالية الحياة كانت (بدرجة مرتفعة) وبنسبة مئوية (83.3%). ممارسات معلمة الروضة في تنمية مهارات التخطيط ومهارات فعالية الحياة (بدرجة مرتفعة) وبنسبة مئوية (86.7%) للتخطيط وبنسبة مئوية (96.7%) لفعالية الحياة. مهارات التخطيط لدى الطفل (درجتها متوسطة) وبنسبة مئوية (70%)، ومهارات فعالية الحياة (درجتها متوسطة) بنسبة مئوية (73.3%). تأسيسا على هذه النتائج استنتجت الباحثة أنه: على الرغم من ارتفاع درجة ممارسة مهارات التخطيط وفعالية الحياة من قِبل الاسرة والروضة(منهج ومعلمة) بعيدا عن سياسات وإدارة الروضة إلا أن مهارات التخطيط وفعالية الحياة كانت درجتها متوسطة لدى الطفل مما يشير إلى الحاجة الماسة لتنمية وصقل هذه المهارات لدى الأطفال ليس من خلال الأنشطة التي تقدم له في الروضة فقط لأنها متوفرة في المنهج المقدم له، وليس من خلال ممارسات الاسرة معه فقط لأنها أثبتت أنها تقوم بالعديد منها، ولكن من خلال الشراكة بين الأسرة والروضة معا. وأوصت الباحثة بضرورة اتباع سبل تفعيل الشراكة الاسرية مع الروضة في تنمية مهارات التخطيط ومهارات فعالية الحياة لدى طفل الروضة (ممارسات مقترحة).