هدفت الدراسة الحالية إلى استعراض السياسات التعليمية المتخذة إبان أزمن كورونا، وتحليلها بعين ناقدة، وتبيان أثرها على المشكلات الصفية لطفل مرحلة رياض الأطفال والسنة الأولى من التعليم الأساسي، واستخدمت الدراسة في أدواتها استبانة أثر السياسة التعليمية إبان أزمة كورونا على المشكلات الصفية لطفل مرحلة الطفولة المبكرة والسنة الأولى من التعليم الأساسي من إعداد الباحثة، وتم الاستعانة بالمنهج الوصفي النقدي، وتم التطبيق على عينة قدرها (776) معلمة من جميع المعلمات الملتحقات بمؤسسات رياض الأطفال والسنة الأولى من التعليم الأساسي بمحافظة الإسكندرية، وتوصلت الدراسة في نتائج الدراسة الميدانية: أن من أهم المشكلات الصفية التعليمية: التأخر الصباحي عن المدرسة، والعادات الدراسية الخاطئة، وضعف الدافعية للدراسة، والفجوة الرقمية وانعدام المساواة في إمكانية الانتفاع بمنصات التعّلم الرقمية. أما المشكلات الصفية الأكاديمية: فكانت أهم المشكلات هي: عدم اكتراث الأطفال بالتحصيل الدراسي، إهمال الأطفال الدراسة وعدم المتابعة، الاستعانة بالأقران في التقويم. بينما أهم المشكلات الصفية السلوكية كانت: ملل الأطفال وضجرهم وشعورهم بالرتابة والجمود في الأنشطة الصفية، سيادة الجو التنافسي العدواني بين الأطفال، عدم احترام القوانين والتعليمات، عدوى السلوكيات السيئة بين الأطفال وتقليد الطفل لزملائه، عدم انصياع الطفل للتوجيهات عندما يرتكب الأخطاء، سعي بعض الأطفال إلى فرض السلطة والقوة.