هدفت الدراسة الى التحقق من تأثيراللعب البنائي على انماط الاستثراات الفائقة لدى اطفال الروضة الموهوبين، ودراسة الارتباطات بين تلك الانماط وعادات العقل. تم اختيار (15) طفل موهوب ذو اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط في المجموعة التجريبية و(15) طفل موهوب ذو اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط في المجموعة الضابطة الاولى، و15) طفل عادي في المجموعة الضابطة الثانية، في الفئة العمرية (4- 6 ونصف) سنوات. ولاختيار العينة تم الاعتماد على ترشيحات المعلمات ثم تطبيق اختبار الذكاء غير اللفظي "المصفوفات المتتابعة الملون لرافن " ومقياس تقدير الموهبة لدى اطفال الروضة ومقياس قصور الانتباه وفرط النشاط (عبد الرقيب البحيري، 2011). طبقت مهام اللعب البنائي على اطفال المجموعة التجريبية، كما طبق مقياس الاستثارات الفائقة لطفل الروضة (اعداد الباحث) ومقياس عادات العقل لطفل الروضة (اعداد الباحثة). اسفرت النتائج عن وجود تأثير كبير للعب البنائي على انماط الاستثارات الفائقة لدى اطفال المجموعة التجريبية، كما كانت الفروق في انماط الاستثارات الفائقة لصالح المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعتين الضابتتين. وكانت الفروق دالة بالنسبة للاستثارة الفائقة الحسية والتخيلية والعقلية في القياس التتبعي. وارتبطت الاستثارة النفس حركية والحسية ارتباطا موجبا دالا مع الدرجة الكلية لعادات العقل، وكانت هاتين الاستثارتين الاكثر تنبؤا بها. اوصت الدراسة باكتشاف الموهوبين في مرحلة الروضة من خلال الاستثارات الفائقة، والاهتمام باللعب للوصول بالاستثارات الفائقة الى اقصى نمو للشخصية والافادة من التعلم باللعب والاستثارات الفائقة في تعزيز عادات العقل لدى اطفال الروضة العاديين والموهوبين مزدوجي الخصوصية. وتقترح الدراسة ارتباط الاستثارات الفائقة بمراحل النمو وقوانينه.