هدفت الدراسة إلى التعرف على المشكلات السلوكية لدى الأطفال, ومصدر المشكلات ودوافعها, وطرق وقاية الطفل من التعرض لها, ومن ثم التعرف على دور المؤسسات التربوية في علاج مشكلات الطفل السلوكية. ومن أجل جمع البيانات تم تصميم أداة للدراسة عبارة عن إستبانة اشتملت على ثلاثة محاور, وتكونت عينة الدراسة من (117) معلمة في مرحلة رياض الأطفال, تم اختيارهن بطريقة عشوائية من بعض الروضات بمدينة الرياض, وقد أكدت نتائج الدراسة أن استجابات أفراد العينة أن من أكبر المشكلات السلوكية لدى الأطفال احتلت مقدمة الترتيب, وطبقاً لترتيبها هي: العناد والنشاط الزائد، والغيرة، في حين جاءت كان أقل المشكلات السلوكية لدى الأطفال من حيث الترتيب فهي: الاكتئاب والانطواء، والكذب، والخوف. كذلك أكدت نتائج الدراسة أن أكبر مصدر للمشكلات السلوكية التي يعاني منها الطفل هو المنزل، وذلك بأعلى نسبة بلغت (78.6%) حيث حصلت على الترتيب الأول, على اعتبار أن الطفل في السنوات الأولى من عمره يقضي معظم وقته في المنزل بين أفراد أسرته فيكتسب منهم معظم السلوكيات الإيجابية والسلبية في حين الرفاق داخل الروضة احتلت الترتيب الثاني وبنسبة (36.8), حيث أفراد العينة ترى مدى تأثر الطفل برفاقه داخل الروضة من خلال الملاحظة, كما أن الطفل في مثل هذا العمر يقل رفاقه خارج الروضة (والتي احتلت الترتيب الثالث وبنسبة (21.4) فمعظم رفاقه الذين يقضي معهم معظم الوقت هم من داخل الروضة. بينما احتلت معلمة الروضة الترتيب الرابع والأخير وبنسبة (20.5), على اعتبار أن عينة الدراسة هن معلمات الروضة ولذلك فهي ترى أن المعلمة تسهم في غرس السلوكيات الايجابية لدى الطفل وليس العكس.
وأخيراً، أن من أهم أساليب العلاج المتبعة من قبل معلمة الروضة, تجربة أساليب علاجية مختلفة واختيار الأنسب لعلاج المشكلة بنسبة (38.5%), وأسلوب الحوار الهادف مع الطفل بنسبة (30.8%), وأسلوب التواصل مع أسرة الطفل للتعاون في وضع أساليب علاجية ملائمة بنسبة (30.8%), وأسلوب ملاحظة الطفل لتحديد المشكلة بنسبة (23.9%) وغير ذلك من أساليب بنسب متفاوتة.