هدف البحث الحالي إلى إعداد برنامج قائم على وسائط التواصل الاجتماعي، وتقصي فاعليته في تنمية مكونات الوعي بآليات مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وبقاء أثر التدريب لدى معلمات الروضة وتم الاطلاع علي الأدبيات والدراسات السابقة لبناء قائمة مكونات الوعي بآليات مواجهة فيروس كورونا وتوظيفها في بناء مقياس الوعي، والذي تكون من (37) مفردة، متضمناً المجالات الشخصية ومجال الوقاية والعلاج ومجال الوعي الغذائي الصحي ومجال البيئة، مراعياً المكونات المعرفية والمهارية والوجدانية. وتم قياس صدق المقياس حيث جاءت قيم معاملات ارتباط بيرسون بعلاقة ارتباطية موجبة، وقيم تباينت بين متوسطة وكبيرة، وانحصرت بين قيمتي (0.614-0.875)، وبلغ معامل ألفاكرونباخ ( 0.924 ) في ثبات المقياس، وتم إعداد البرنامج المقترح متضمناً الأسس والأهداف والمحتوى التدريبي والمعالجات وأساليب المتابعة والتقويم، كما اعتمد البحث على المنهج شبه التجريبي تصميم ثنائي المجموعتين تجريبية وضابطة (قبلي- بعدي). وتكونت عينة البحث من (80) معلمة من معلمات الروضة مقسمة في مجموعتين تجريبية وضابطة. وتم تطبيق التجربة الأساسية، وبينت نتائج البحث فاعلية البرنامج المقترح القائم على وسائط التواصل الاجتماعي، حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي بآليات مواجهة فيروس كورونا، وذلك لصالح معلمات المجموعة التجريبية. كما بين البحث فاعلية البرنامج القائم على وسائط التواصل الاجتماعي في بقاء أثر التدريب. ومن توصيات البحث ضرورة تنمية وقياس مكونات ومجالات الوعي بآليات بفيروس كورونا المستجد، مع ضرورة تدريب معلمات الروضة طفال على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي في التنمية الذاتية على المستحدثات العلمية والتقنية خاصة في مجال الوعي الصحي بصفة عامة، ومجالات الوعي بآليات بفيروس كورونا على وجه الخصوص، مع مراعاة إتقان المعلمات للمهارات الأساسية في توظيف وسائط التواصل الاجتماعي.