يعرض الاطار النظري للبحث الحالي لأهمية المتاحف الاثرية وتاريخها وطبيعة مقتنياتها النادرة والمتنوعة، والهيكل الإداري والفني للمتاحف الاثرية والمنظمات والمجالس الداعمة لادوارها، وعرضا لعدد من المتاحف الاثرية بالإسكندرية وطبيعة مقتنياتها واهم ملامحها. واعتمد الجانب التطبيقي بالبحث الحالي علي المنهج العلمي شبه التجريبي ذو القياسات القبلية والبعدية للمجموعة الواحدة، وقد تم تطبيق البرنامج المتحفي علي عينة بلغت (150) طفلا بالمرحلة الثانية برياض الأطفال مقسمة الي ثلاث مجموعات مستقلة يتم القياس القبلي والبعدي لكل مجموعة علي حده لاطفال ثلاث روضات موزعين علي ثلاث متاحف اثرية (المتحف اليوناني الروماني)، (متحف أثار مكتبة الاسكندرية)، (المتحف القومي بالاسكندرية). وتحددت أدوات البحث في مقياس التراث الحضاري المصور لطفل الروضة(اعداد الباحثة)، وبرنامج التربية المتحفية. وجاءت نتائج المعالجة الإحصائية لبيانات أطفال العينات التجريبية الثلاث المستقلة بالقياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي وموضحة لحدوث نموا في معرفة وفهم وادراك أطفال عينة البحث لماهية التراث الحضاري المصري واشكاله واهميته وكيفية الحفاظ عليه، مما يلزم برفض الفروض الصفرية المصاغة وقبول الفرض البديل. كما أظهرت نتيجة المقارنة بين نتائج القياس البعدي للعينات التجريبية الثلاث وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات الثلاث وتم تريبها كالتالي من الاعلي الي الاقل (نتائج أطفال عينة متحف الاثار بمكتبة الاسكندرية)، (نتائج أطفال عينة متحف الإسكندرية القومي) وأخيراً (نتائج أطفال عينة المتحف اليوناني الروماني) وتبرز تلك النتيجة دور المتاحف الاثرية بالإسكندرية في تحقيق التبسيط المعرفي لمفاهيم التراث الحضاري المصري لدي أطفال المرحلة الثانية برياض الأطفال من خلال مقتنياتها وطبيعة الخدمات الملحقة بها وأسلوب ادارتها وفريق عملها.