تُعد رعاية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة أحد الاستثمارات المهمة لتطوير الاقتصاد الوطني، حيث تكمن أهمية السنوات الأوليات من العمر في استدامة تأثيرها على المدي الطويل، إذ لا تؤثر على الارتقاء بشخصيات الأطفال فحسب، بل تُسهم في الارتقاء بالمجتمع ككل، حيث تصل الاستثمارات في رأس المال البشري إلى أعلى مستوياتها، عند الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعتبر دراسة الموهبة في السنوات المبكرة من الأهمية بمكان، فأحد الأسباب الرئيسية لدراسة الموهبة ودعم تطويرها هو حاجة المجتمع لتلك الفئة في المستقبل، من أجل خلق المنتجات وتقديم الخدمات، التي من شأنها تحسين جودة الحياة، فالموهوبين لديهم قدرة على توليد أفكار جديدة من أجل وضع حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الكبرى، التي يعاني منها مجتمعهم والعالم. حيث يُموج عالمنا الحالي بالعديد من المتغيرات والتحديات الكبري التى تواجه أنظمة التعليم على المستويين العالمي والوطني، لعل أبرزها ندرة ذوي القدرات الفائقة، حيث بات الاستثمار في الثروة البشرية ضرورة يصاحبها احتياج مستمر لسائر المجتمعات، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتطوير وتحديث التعليم من خلال إحداث نقلة نوعية في التعليم المصري، إلا أنه باستقراء الوضع الراهن يتضح وجود أوجه قصور متعددة تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة، مما يؤثر سلباً على رعاية تلك الفئة المتميزة من أبناءنا وتلبية احتياجاتهم، وعليه يمكن صوغ مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية: 1- ماهية الموهبة وكيفية اكتشافها في مرحلة الطفولة المبكرة؟ 2- ما الفلسفة المحددة لرعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة؟ 3- ما الاتجاهات التربوية المعاصرة لرعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة؟ 4- ما واقع رعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة بمصر؟ 5- ما الُخطة الاستراتيجية المقترحة لرعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة بمصر؟ وقد أسفرت نتائج الدراسة عما يلي: رصد ماهية الموهبة ومحددات اكتشافها في مرحلة الطفولة المبكرة. وضع فلسفة محددة لرعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة التعرف على الاتجاهات العالمية المعاصرة لرعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة. رصد واقع رعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة بمصر. وضع خُطة استراتيجية مقترحة لرعاية الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة بمصر.