هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن أثر التفاعل بين الأنشطة الإلكترونية التعليمية (فردي-تعاوني) وأسلوب التعلم (تتابعي-كلي) على تنمية التحصيل في مقرر اللغة العربية لدى طلاب الصف الأول المتوسط، واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، وقد تكونت عينة الدراسة من (36) طالبًا من طلاب الصف الأول المتوسط، في متوسطة الأبناء شمال مدينة الرياض، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات تجريبية؛ مجموعتان درستا بالنمط الفردي، ومجموعتان درستا بالنمط التعاوني، وكان تقسيمهم على النحو الآتي؛ المجموعة الأولى عدد طلابها (9) طلاب درست بالنمط الفردي (الأسلوب التتابعي)، المجموعة الثانية عدد طلابها (9) طلاب درست بالنمط الفردي (الأسلوب الكلي)، المجموعة الثالثة درست بالنمط التعاوني (الأسلوب التتابعي)، المجموعة الرابعة عدد طلابها (9) طلاب درست بالنمط التعاوني (الأسلوب الكلي). واستخدمت الدراسة الاختبار التحصيلي، بالإضافة لمقياس فيلدر وسيلفر مان كأدوات للدراسة. وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبيتين في الاختبار التحصيلي البعدي ترجع إلى نمط الأنشطة الإلكترونية التعليمية (فردي – تعاوني) لصالح المجموعين اللتين استخدمتا الأنشطة الإلكترونية التعليمية بالنمط الفردي، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعات الأربع التجريبية في الاختبار التحصيلي البعدي ترجع إلى أسلوب التعلم (تتابعي - كلي). وفي ضوء ما توصلت له الدراسة من نتائج؛ فقد أوصت بتوظيف الأنشطة الإلكترونية التعليمية مع تدريس اللغة العربية، وضرورة تدريب المعلمين على استخدام برامج وتطبيقات الأنشطة الإلكترونية بنمطيها الفردي والجماعي لتوظيفها