يسعى البحث العلمي الجيد والمقنن الى تمكين الاقسام العلمية داخل الجامعات من تطوير أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ومن ثم تخصصاتهم الدقيقة التي ينتمون اليها، كي يصبحون فيما بعد مصدر للثقة والأمل لتطوير تخصصهم. ومنذ ما يزيد عن ســت سنوات أصبح شغلي الشاغل؛ وضع اللبنة الأولى في كيفية الاستثمار في بحوث تكنولوجيا التعليم، إذ تقدمت بورقة عمل لإحدى المؤتمرات داخل مصر واعقبها العديد من الندوات في اقســام لتكنولوجيا التعليم داخل محافظات مصر، وقد جاءت هذه الورقة بعنوان "بـحـوث تــكـنـولـوجيا التعليم بـيـن الـتـكـرار والإبــهــار" (خالد فرجون، 2017).  ولذا فإن الورقة البحثية الحالية استندت كثيرا على ما توصلت اليه نتائج الورقة البحثية سالفة الذكر، وما اقترحته بوضع خريطة بحثية وفق محاور جديدة أو ربما غير مستخدمة في البحث في تكنولوجيا التعليم، وذلك بهدف ســـــــد اغلب الفجوات البحثية في المجال، من ثم تمثلت المشكلة الحالية للورقة البحثية في غياب الاســــتثمار في بحوث تكنولوجيا التعليم في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بسبب ما اسفرت عنه نتائج الورقة البحثية عام 2017.  ومن الحلول المقترحة التي تسعى اليها الورقة الحالية هي الاستفادة من هذه المعارف المهدرة وتطوير الخريطة البحثية سالفة التقديم من خلال استخدام نماذج إدارية حديثة تسهم في تحقيق المطالب المجتمعية المتنامية والمتغيرة كأنموذج Stewart لرأس المال الفكري والتي تهدف لتوظيف عناصره هذه النموذج للإفادة من هذه البحوث، ومعرفة متطلبات استثمارها، للوصول للمتطلبات المستقبلية لتكنولوجيا التعليم من أجل تحديد متطلبات الاستثمار طويل الاجل، في بحوث تكنولوجيا التعليم في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في السنوات العشرة الأخيرة (2012-2022)، وهذا ما تطلب، تكليف طلاب مرحلة الدكتورة للفصل الدراسي الأول  2023/2024 من استمال تقييم بحوث الماجستير في الفترة من 2017 حتى 2022، لتوظيف النتائج في كيفية استثمار هذه البحوث في الفترة القادمة وفق أنموذج  Stewart لرأس المال الفكري (رأس المال الهيكلي، رأس المال البشري، رأس المال الزبائني) ؟ وذلك تمهيدا لاستثمار هذه البحوث في تطوير العملية التعليمية، والنهوض بالقسم العلمي وربطه باحتياجات سوق العمل.