استهدف البحث تصميم بيئة تعلم رقمية قائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقياس أثرها في التحصيل المعرفي والأداء العملي المرتبطين بمهارات التدريس الرقمية، ومستوى التَقبُّل التكنولوجي للطلاب المعلمين بكلية التربية جامعة الأزهر، ولتحقيق هذا الهدف تم تحديد مهارات التدريس الرقمية الواجب تنميتها للطلاب المعلمين بكلية التربية، وقد تم إجراء التجربة على عينة عشوائية مكونة من (60) طالبًا من طلاب الفرقة الرابعة شعبة (الجغرافيا) بكلية التربية بالدقهلية- جامعة الأزهر، وقُسمت العينة إلى مجموعتين تجريبيتين؛ المجموعة الأولى دَرَست المحتوى التعليمي في بيئة التعلم الرقمية مع تَلقّي الدعم البصري من روبوت الدردشة التفاعلي، أما المجموعة الثانية فقد دَرَست المحتوى التعليمي في بيئة التعلم الرقمية مع تلقي الدعم السمع بصري من روبوت الدردشة التفاعلي، وقد استخدم البحث ثلاث أدوات بحثية؛ هي: (اختبار التحصيل المعرفي المرتبط بالمهارات- بطاقة ملاحظة أداء تلك المهارات- مقياس التَقبُّل التكنولوجي)، وبعد تطبيق أدوات البحث قبليًا وبَعديًا، وتطبيق البرنامج على أفراد العينة تم التوصل إلى عدة نتائج، من أهمها: وجود فرق دالّ إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب العينة ككل في التطبيق القبلي والبَعْدي لاختبار التحصيل المعرفي، وبطاقة ملاحظة الأداء العملي المرتبطين بمهارات التدريس الرقمية، ومستوى التَقبُّل التكنولوجي لصالح التطبيق البَعْدي، كذلك أشارت نتائج البحث إلى وجود فرق دالّ إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى، (التي دَرَسَت المحتوى التعليمي في بيئة التعلم الرقمية مع تلقي الدعم البصري من روبوت الدردشة التفاعلي)، والمجموعة التجريبية الثانية، (التي دَرَسَت المحتوى التعليمي في بيئة التعلم الرقمية مع تلقي الدعم السمع بصري من روبوت الدردشة التفاعلي) على التحصيل المعرفي والأداء العملي المرتبطين بمهارات التدريس الرقمية، لصالح المجموعة التجريبية الثانية.