تلعب الصادرات دورا رئيسيا في اقتصاديات جميع دول العالم وبصفة خاصة الدول النامية , وتستهدف السياسة الزراعية المصرية التوسع في تصدير الحاصلات الزراعية وذلك من خلال فتح اسواق جديدة للتصدير مع الحفاظ علي الاسواق التقليدية وتحسينها حيث تعتبر الصادرات الزراعية مصدرا رئيسيا للنقد الاجنبي اللازم لتمويل برامج التنمية الاقتصادية من ناحية ومن ناحية اخري تمويل الواردات لسد احتياجات المجتمع الاستهلاكية والانتاجية الامر الذي ينعكس في زيادة الدخل القومي وزيادة دخل رفاهية افراد المجتمع.بالرغم من مكانة البرتقال كمحصول تصديرى هام فى هيكل التجارة الخارجية الزراعية المصرية إلا أن صادراته تتعرض لمنافسة شديده وقوية فى الأسواق الخارجية وتمركزت فى عدد محدد من هذه الأسواق اهمها سوق روسيا الاتحادية مما يزيد من احتمالات تعرض صادراته الى المخاطرة، الأمر الذى انعكس فى تأرجح صادرات البرتقال وتذبذبها وعدم استقرارها من عام لأخر، مما يؤثر على حجم ايرادات النقد الاجنبى من هذا المحصول التصديرى الهام.وبدراسة معامل جيني هيرشمان للتركز الجغرافي تبين أن قيمته لكمية وقيمة الصادرات المصرية من البرتقال خلال فترة الدراسة (2000-2020 ) بلغت حوالى 33.13%، 30.90% على الترتيب هذا يدل على أنها اتسمت بالتركز خلال فترة الدراسة ، حيث يتركز نحو 20% من متوسط كمية الصادرات المصرية من البرتقال والبالغ نحو 757.7 الف طن فى سوق روسيا الاتحادية خلال فترة الدراسة وقد بلغ متوسط قيمة صادرات البرتقال المصرى لسوق روسيا الاتحادية نحو 20% من متوسط قيمة صادرات البرتقال المصرى والبالغ نحو 345.9 مليون دولار .استهدف البحث بصفة أساسية دراسة الوضع التصديرى والتنافسى للبرتقال المصرى في سوق روسيا الاتحادية وتنميه صادرات البرتقال المصري والعمل على رفع القدرة التنافسية .